ما هو علو تحليق الطائرات ؟

ما هو علو تحليق الطائرات ؟

يختلف علو تحليق الطائرات حسب عدة عوامل مؤثرة  ,يأتي في مقدمتها نوع الطائرة  فالطائرات النفاثة تحلق في إرتفاع أعلى من الطائرات التوربينية حيث يبلغ مدى الأولى بين 9200  و 12000 متر في حين تحلق الثانية في علو ما بين 5100 و 7100 متر أما الطائرات الخاصة فقد تصل  إلى  15000 متر .

لكن لماذا التحليق عاليا ؟ هل من أجل تجنب التضارييس ,أو من أجل الطيران  فوق الغيوم و تجنب الاضطرابات ؟ ,في الغالب نعم لكن هناك سبب أخر  رئيسي و هو كثافة الهواء .كلما  حلقت الطائرة في إرتفاع أعلى كلما كانت المقاومة التي يطبقها الهواء أقل ,بالتالي تزداد فعالية المحركات فتستهلك الطائرة وقودا أقل و يمكنها الطيران بشكل أسرع .

العوامل المحددة لعلو تحليق الطائرة

بطبيعة الحال لا يمكن للطائرة التحليق إلى ما لا نهاية ,هناك عوامل تحدد العلو المناسب للتحليق .

تؤثر المسافة الواجب قطعها على إرتفاع الطيران فمثلا طائرة لا  تحتاج إلا لنصف ساعة لبلوغ وجهتها لن تستفيد من التحليق عاليا حيث لن تجد الوقت الكافي للإستعداد للهبوط .

كما سبق لنا الذكر يؤثر نوع الطائرة على علو الطيران ,فمثلا تحلق المروحيات في إرتفاع أقل من الطائرات النفاثة لأن سرعتها أقل و بالتالي لا تملك قوة الرفع اللازمة لضمان التحليق عاليا .

يشكل وزن الطائرة أيضا عاملا مؤثرا , فالطائرة الكبيرة و الثقيلة تحتاج قوة أكبر من محركاتها لضمان التحليق في نفس العلو بالمقارنة مع الطائرة الخفيفة .

هناك أيضا  الرياح التي تختلف وفقا للارتفاع ، فنجد رياحا أحيانا أكثر ملاءمة لمستوى معين من الطيران من غيرها. الرياح الأكثر ملاءمة هي الرياح العكسية ، والتي تدفع الطائرة ، فالسرعة الناتجة عن مقدار قوة X  توفرها المحركات تكون أعلى من تلك التي توفرها نفس القوة في حالة الرياح المعاكسة  التي تبطئ من سرعة  الطائرة ،بالتالي  تكون الرحلة أطول و الاستهلاك أكثر . بالإضافة إلى الرياح ، تؤثر أحوال  الطقس المختلفة على اختيار الارتفاع حيث  ينصح تجنب  العواصف و مناطق الإضطرابات الجوية و التي  تسببت  في العديد من حوادث الطيران الخطيرة على مر التاريخ .

قد يعجبك أيضا ....

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *