هل نستطيع النوم واقفين ؟

هل نستطيع النوم واقفين ؟

قبل الإجابة عن السؤال سنستعرض بإختصار  المراحل التي يمر منها النوم و هي في المجمل أربعة :

الغفو

خلال هذه المرحلة من نصف النوم يصبح التنفس أبطأ ،ينقص النشاط , تسترخ العضلات و تظهر  تقلصات صغيرة ، غالبا ما يكون لدينا انطباع بأننا نقع في الفراغ.

النوم البطيء

يمثل النوم البطيء  50٪ من إجمالي وقت النوم. يكون من السهل الاستيقاظ في هذه المرحلة حيث يكفي إصدار صوت أو إضاءة   لكن الشخص يتذكر أنه نائم. تعرف هذه المرحلة تناقصا في   أنشطة العين و العضلات.

النوم العميق

ينعزل النائم عن العالم الخارجي حيث يكون من الصعب إيقاضه , تمثل هذه المرحلة حوالي 20 ٪ من إجمالي النوم  يتعافى فيها الشخص من التعب الجسدي المتراكم و يسترجع كامل قواه . يصدر الدماغ موجات بطيئة و فضفاضة.

نوم الريم أو النوم المتناقض

 تمثل هذه المرحلة حوالي 25 ٪ من إجمالي وقت النوم و تسمى  “بالمتناقضة” لأن الفرد يظهر في وقت واحد علامات النوم العميق  و علامات الاستيقاظ كتعبيرات  الوجه، تنفس غير منتظم و نشاط قلبي مرتفع. ترجع هذه الحالة إما لوجود أشعة الشمس أو  نتيجة في الغالب لظاهرة ليلية غامضة تدعى الحلم.قد يحدث الحلم أيضا  خلال مرحلة النوم العميق ، و لكنه سيكون أقل تفصيلا ولن يتذكره أحد.

نعم نستطيع و لكن !

الدليل  الأكثر شهرة لإثبات هذه الإمكانية  هو المشي أثناء النوم حيث يستطيع الشخص في مرحلة النوم البطيء  المشي دون  أن يشعر بذلك لكن هذه الظاهرة تدخل في إطار الحالات المرضية . فعلى العكس من ذلك نتستطيع  النوم واقفين بطريقة جد طبيعية  دون أن نلحظ ذلك .

اكتشف علماء الأعصاب في جامعة ويسكونسن آلية لظاهرة مشتركة لجميع الحيوانات . فبعد فترة طويلة من الحرمان من النوم ، تدخل بعص مناطق الدماغ في نوم جزئي ، كما هو الحال في النوم الطبيعي ، بينما تبقى أجزاء أخرى من الدماغ في حالة تأهب ، مثل تلك التي تتحكم في العضلات. وهو ما يفسر  خلال هذه المرحلة قلة التركيز ,كثرة الأخطاء ,عدم القدرة على أداء مهام الدقة و في أغلب المحادتات نكون خارج التغطية .

يمكن إذا حدوث هذه الظاهرة لكن فقط في بداية النوم البطيء ففي حالة نوم الريم يختفي النشاط العضلي و بالتالي يكون  السقوط أمرا لا مفر منه .

المصدر  http://vvlab.org

قد يعجبك أيضا ....

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *