مراحل المشروع الأساسية
مراحل المشروع الأساسية
لتوضيح الجوانب العامة التي يتعرض لها المشروع الجديد، فإنه من الأهمية سرد المراحل العديدة للمشروع قبل بدء الاستثمار وحتى بعد البدء بالاستثمار وهذه
– تحديد فكرة المشروع الأساسية :
وفي هذه المرحلة يتم ترتيب مجموعة من الأفكار في مشروع له مخرجات من سلع أو خدمات تعتمد على خبرات المستثمر أو علاقاته أو حاجة السوق أو نتيجة
لأبحاث طويلة أو وجود فرصة جيدة يتوقع أو يأمل المستثمر أن يحقق من خلالها عوائد محددة عبر فترات قصيرة أو طويلة الأمد.
وهذه الأفكار تكون في مراحلها الأولية والتي تحتاج إلى تطوير ودراسة إمكانية استثمارها وتأتي هذه في المراحل اللاحقة.
– دراسة ما قبل الجدوى الاقتصادية:
وتسمى هذه المرحلة بالمرحلة الوسيطة بين الوصول إلى فكرة جديدة للاستثمار والقيام بالدراسة التفصيلية لهذه الفكرة.
حيث تعتبر دراسة الجدوى الاقتصادية ذات تكلفة عالية وتحتاج إلى خبرات كبيرة ووقت طويل تستلزم من المستثمر وضعها في الاعتبار، فإن الحاجة قد دعت إلى
القيام بدراسة أولية يكون هدفها:
– تحديد ما إذا كانت فكرة المشروع فكرة ذات معنى ومنطقية ويمكن أن تحقق النجاح، ومن ثم إمكانية الاعتماد على هذه الدراسة الأولية في اتخاذ القرار
دون الحاجة إلى الدخول في تفصيلات دراسة الجدوى الاقتصادية والفنية للفكرة محل التقييم.
– تحديد ما إذا كانت فكرة المشروع تحتاج إلى تفاصيل أكثر دقة، وذلك من خلال القيام بالدراسة الاقتصادية والفنية المتعمقة حتى يمكن اتخاذ القرار بشأن
القيام بالاستثمار في هذه الفكرة من عدمه.
– تحديد الجوانب الحساسة والهامة في هذا المشروع والتي تحتاج إلى مزيد من الدراسة المتعمقة عند القيام بدراسة جدوى الفكرة المقترحة للاستثمار،
فمثلاً قد توضح الدراسة الأولية أهمية الدراسة المتعمقة للسوق؛ لأنه يمثل الجانب الحيوي والهام في نجاح الفكرة الاستثمارية المقترحة.
– تحديد ما إذا كانت المعلومات المتاحة تمكن من القيام بالدراسة التفصيلية للفكرة من عدمه.
– دراسة الجدوى الاقتصادية:
تتلخص في تغطية الجوانب الهامة والمتعلقة بالمشروع، حيث تتعرض الدراسة في هذه المرحلة لتغطية الجوانب المالية (مدى توافر رأس المال، وتقديرات تكاليف
الإنتاج، والمبيعات المتوقعة).والجوانب التسويقية (الطلب المتوقع، وأساليب التوزيع والبيع، وإمكانية التصدير، وقوة المنافسة) والفنية (الحجم الاقتصادي للمشروع،
والمواد الخام، وحجم العمالة المتطلبة، ونوعية التكنولوجيا) وكذلك الجوانب الإدارية والجوانب الاجتماعية.
– تنفيذ المشروع:
هي المرحلة التي يتم فيها الاستثمار الفعلي في المشروع والتي تتطلب تطبيق خطة إنشاء المشروع من تكوين رأس المال المطلوب والبدء بالبناء الفعلي لمصنع
أو المنشأة وتزويدها بالآلات والمعدات والأجهزة اللازمة وكذلك تزويده بالعمالة لفنية والإدارية وتدريبها لأداء المهام المطلوبة وتقديم طلبات توريد للمواد الخام التي
يحتاجها المشروع.
– مراقبة التنفيذ:
وفي هذه المرحلة يتم التحقق من سلامة تطبيق الخطة وتقويم الأداء الفعلي بكل أوجهه وذلك وفقاً للمعايير السابقة والتي تم اعتمادها بالخطة،حيث إنه في
الغالب تظهر بعض المشكلات والانحرافات عند التنفيذ والتي قد تكون إدارية أو فنية أو غيرها، والتي تتطلب الاهتمام بها وتصحيحها حتى لا تعرقل تنفيذ الخطة
بصورتها الشاملة وتؤخر تنفيذ الأهداف.
– كما أنه ينبغي التنبيه على أن ميل المستثمر واتجاهه نحو المخاطرة ونحو تحديد تأثير كل عائق من العوائق على المشروع يختلف من شخص لآخر، وهو أمر
ضروري في عملية اتخاذ القرار من عدمه.
فقد يكون هناك مشروع ما جيد وفرصة لمستثمر معين في حين لا يكون كذلك بالنسبة للمستثمرين الآخرين وذلك بسبب اختلاف أو تباين الخبرات والدراية
والقدرات والميل نحو المخاطرة، وكذلك في مدى قبول معدلات العوائد المتوقعة على المشروع.
وتتطلب دراسة الجدوى الاقتصادية تكوين فريق يقوم على دراسة الجوانب المختلفة في المشروع، وفي العادة وخصوصاً في المشاريع الكبيرة يتكون الفريق من
عدد من المتخصصين في المجالات التي تخدم الدراسة، بمثل المتخصصين في:
– المجالات المحاسبية والمالية.
– المجالات الهندسية الصناعية.
– المجالات الاقتصادية.
– المجالات البيئية.
– المجالات القانونية.
– المجالات الإدارية والتنظيمية.
وتبرز هنا أهمية تحديد رئيس للفريق يتمتع بجانب كبير من الخبرة ليقوم بتحديد المهام وربط التقارير وتنظيمها لتخرج على شكل دراسة متكاملة، إلا أن حجم الفريق
يعتمد بصورة رئيسية على حجم وطبيعة المشروع وأهداف المستثمرين فيه.
حيث إنه في حالة المشروعات الصغيرة فإن تكوين فريق كبير ومتخصص يعتبر ذا تكلفة عالية تفوق حاجة المشروع، ويستعاض عنه بفريق عمل صغير أو في بعض
الأحيان إلى متخصص وحيد يقوم بالدراسة بأكملها.
وتحسب تكاليف دراسة الجدوى الاقتصادية والدراسات الأخرى في تكاليف مرحلة ما قبل التشغيل في الميزانية العمومية للمشروع.